بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا اقتباس من احد ردودكم الكريمة
(((
ويا أخي الكريم عمر القرشي، لا نزال نظن في شخصكم الكريم الظن الحسن إلى حين، ويارجل إني أراك تريد أن تفتي أن الله لم يهب لداوود عليه الصلاة والسلام وريثه سليمان عليه الصلاة والسلام إلا بعد قصة الخصمان الذي تفاجأ بهما داوود عليه الصلاة والسلام واقفين بين يديه في المحراب كونه كان في حالة ركوع على الأرض في الركعة الأخيرة في الصلاة، فإذا بهما واقفين بين يديه وبرغم أنه أوجس منهم خيفة ولكنه أكمل التشهد وأتمها بالتسليم، فإذا بالرجلين واقفين بين يديه وأوجس منهما خيفة كونهم لم يستأذنوه بالدخول، ولكن الملائكة لا تستأذن بالدخول إلى المحاريب على الأنبياء ما دام لا توجد لديه أحد نساءه وإنما تنزلُّ بأمر الله بقدر مقدور. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}
صدق الله العظيم [مريم:64]
وعلى سبيل المثال لو استأذن جبريل عليه الصلاة والسلام على الدخول إلى مريم من وراء الحجاب إذاً لما فزعت منه، ولكنها تفاجأت به بين يديها رجلاً سوياً، ومن ثم استعاذت بالله منه كونه أفزعها وجوده بين يديها فجأة ولم تعرفه، وكذلك نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام فزع من الخصمان الذي شاهدهم فجأة واقفين بين يديه ولم يدخلوا من الباب كونهم تسوّروا وتمثلوا رجلين سويين بين يديه وهو كان في سجود الركعة الأخيرة من صلاته بقدر مقدور في الكتاب المسطور، حتى إذا رفع رأسه ليجلس للتشهد الأخير فإذا هما قائمين رجلين سويين بين يديه، فأوجس منهم خيفة كونه شاهدهم فجأة بين يديه، وذلك ما أفزع نبي الله داوود منهم خيفة، وحدث ذلك بعد خطأ نبي الله داوود في الحكم بادئ الأمر بين الخصمين المختصمين في الغنم في قول الله تعالى:
{وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴿78﴾ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ}
صدق الله العظيم [الأنبياء:78-79]))))
إنتهى
فماهو الفرق بين الركوع على الارض وبين السجود؟
كما هنا لمن يقرأ هذا الرد يحضره سؤال هام
الا وهو :
هل الصلاة جميعها عبر العصور والانبياء واحدة , أى متشابهة الحركات ركوعا وسجودا وقياما؟
قال الله تعالى لمريم ((((
﴾ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ﴿43﴾ )) صدق الله العظيم
وقال الله تعالى عن زكريا ((( فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ﴿39﴾)) صدق الله العظيم
وقال الله تعالى عن حال عيسى بن مريم (((قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً﴿30﴾ وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً﴿31﴾))) صدق الله العظيم
وقال ايضا عن نبيه موسى يأمره ((فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى﴿11﴾ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴿12﴾ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى﴿13﴾ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴿14﴾)) صدق الله العظيم
وقال الله تعالى مخبرا لنا بدعاء نبيه الخليل ابراهيم ((( الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء﴿39﴾ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء﴿40﴾ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ﴿41﴾)) صدق الله العظيم
فاكيد انه يوجد تشابها بحركات الصلاة من قيام وركوع وسجود , وكذلك تطابق فى عدد الركعات ومنطوق التشهد
وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين