بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام علي نبينا محمد وعلي آله و من تبعه بإحسلان إلي يوم الدين الصلاة و السلام علي ناصر محمد المهدي امام الأمة و الأنبياء والصلاة و السلام علي أحبتي الأنصار السابقين الأخيار أولوا الألباب
أقسم لكم أحبتي قسم برب العرش العظيم قد نبع من قلبي هذه الأيام كره لما يسمي اليوم بعلماء الأمة الإسلامية و خطباء منابرها الذين ليس فيهم خير لا لأنفسهم و لا لغيرهم كل يسعي لسمعته و كل يدخل إلي ساحة العلم للتباهي و التعالي و كأن العلم عنده طء
وكل منهم من حين إلي آخر يظهر منهم أحد مشمر لعرض أضلاعه العلمية و ما إن حاوره الامام عليه السلام في نصف المسألة تراهم يولون أدبارهم الي جحورهم كلأفاعي التي تحمل في أنيابها سموم قاتلة للبشرية ولم يعقبوا والأغرب أن الحوار كان من آيات الكتاب الحكيم القرآن العظيم
إني أرى فيهم قول الله جلّ و علا
( وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم ( 7 ) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم ( 8 ) خالدين فيها وعد الله حقا وهو العزيز الحكيم
صدق الله العظيم
ووالله أتمعن كثيرا و كثيرا في الفرق بين عقولكم أحبتي الأنصار للفرق بينكم وبين هؤلاء كالفرق بين السماء و الأرض رغم الكثير منا لا يشهد له شهاداتهم الزور بما سموا أنفسهم علماء و خطباء إختاروا أنفسهم و مواليهم فنصبوهم علي الأمة و من يخالفهم أو لا يتبعهم يكفرونه يدخلون هؤلاء إلي النار بأفواههم و يدخلون أنفسهم و أتباعم رحمت الله و لهم مفاتيح الجنة أو يقسمون رحمت الله
قال الله تعالي
(أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ .)صدق الله العظيم ووالله كرهتهم إما لإحتقاري لهؤلاء كيف يوصفون بصفة العلماء وما هم في شيء
الفتنة منهم خرجت و إليهم تعود
وإما كرهتهم لمكرهم لأنهم يعلمون الحق و يكتمونه مثلهم مثل بني إسرائيل يعلمون الحق و هم يكتمون تشابهت قلوبهم و جمع شملهم في عذاب أليم
الفتنة منهم خرجت و إليهم تعود
ووالله راسلت منهم و من الأنصار من راسلهم أيضا لا شك و لا ريب و لكن قصت قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قصوة
لا خير فيهم لا خير فيهم أحبتي في الله لا ننتظر من أولائك الخير أظن قد طبع علي قلوبهم
ووالله لو كنت في واد محيط بالصخور و تكلمت علي الأقل تسمع صدي صوتك و تتمتع به أم هؤلاء فلا
أتوجه بطلبي من الحجارة السماح و العفو علي ظلمي لكم بتشبيه هؤلاء بكم
أخيرا ربي عجل لنا بنصرك ربي و والله لأنتظر نصر الله بفارغ الصبر بعد أن دعوت ربي من قبل بتأخير العذاب مرارا و مرارا ووالله اليوم لأرجوه اليوم قبل الغد
رحمتا بمن هم ظعفاء في الأرض
ووالله لو يبقي لي ربي في عمري بقية ليوم النصر ليكون سيفي علي رؤوس هؤولاء أشد علي رؤوس اليهود و الله أعلم بالقصد
ووضعت موضوعي هذا في قسم حوار النصاري و اليهود لأنهم مثلهم تشابهت قلوبه
قال الله تعالي
(وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون )
صدق الله العظيم