الإمام ناصر محمد اليماني
23 - ذو الحجّة - 1439 هـ
03 - 09 - 2018 مـ
11:04 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=294082
ــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم أرحم الراحمين، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله أجمعين ومن تبعهم من المؤمنين بالله وحده ولم يُلبسوا إيمانهم بالشرك بالله أحداً من عباده، أولئك لهم الأمن من عذاب الله في الدنيا والآخرة، وقد اقترب عذاب الله، وإني لكم لمن الناصحين فاسمعوا وعُوا فلا أحذّركم إلا ما حذّر به رسلُ الله أجمعين أن لا تعبدوا إلا الله وحده فلا تدعوا مع الله أحداً في الحياة الدنيا وفي الآخرة، واعلموا أنّ الله أرحم الراحمين فلا تلتمسوا الرحمة من عذابه عند أحدٍ من عباده الصالحين من الأنبياء والأولياء الصالحين فذلك كفرٌ بأنّ الله أرحم الراحمين، فلا ينبغي أن يكون هناك عبدٌ لله هو أرحمُ بكم من الله أرحم الراحمين، واعلموا أنّما ابتعث الله رسله إلى عباده لينذروهم من الشرك بالله وأنْ ليس لهم من دون الله نبيٌّ ولا وليٌّ يشفعُ لهم بين يدي الله أرحم الراحمين؛ من أوّل نبيٍّ إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وعليهم أجمعين وعلى من استجاب لدعوتهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
فاستجاب رسلُ الله لأمر ربهم وأنذروا عباده أنّ من أشرك بالله ليحبطنّ عمله فلا يتقبل منه شيئاً فيكون من الخاسرين، فَصَدَعَ رسلُ الله بأمر الله لعباده أن لا يشركوا بالله وأنذروا العباد أن ليس لهم من دون الله لا وليٌّ ولا نبيٌّ يَشفع لهم بين يدي الله.
تصديقاً لقول الله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [السجدة].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
فكيف تعتقدون بحديث الإفك على رسول الله محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال: [أنا لها، أنا شفيعكم يوم الدين بين يدي ربّ العالمين] ؟!! وإني الإمام المهديّ أقول يا أسفي على المسلمين فجميعهم يعتقدون أنّ محمداً رسول الله شفيعهم يوم الدين، فأحبطَ الله أعمالهم فلا يتقبل منهم أعمالهم. فوالله ثم والله لا يستجيب لدعوة الإمام المهديّ إلا أولو الألباب المتدبّرون لآيات أمّ الكتاب في محكم القرآن العظيم، فلسنا بحاجةٍ إلى تفسيرٍ ولا تأويلٍ من علماء المسلمين لعامة المسلمين في العالمين، ولا يكفر بها فيتّبع ما يخالفها إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. كونهنّ الأساس لعبادة الله وحده لا شريك له. ولكن المسلمين المؤمنين بالله وكتبه ورسله يُعرضون عن آياتٍ هُنّ أمّ الكتاب في محكم القرآن العظيم فيعتقدون بما جاء مخالفاً لهنّ في الأحاديث المدسوسة في سنّة رسول الله؛ جاءتهم من عند غير الله ورسوله ومُخالفةٌ لمحكم كتاب الله ومخالفةٌ لأحاديث محمدٍ رسول الله في السُّنة النبويّة الحقّ! فكيف يحسب أنه على الهدى من اتّبع ما يخالف لمحكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ صلى الله عليه وعلى من اتّبع دعوته من المؤمنين وأسلّم تسليماً؟
فيا أسفي على المؤمنين بالله ثم ألبسوا إيمانهم بظلم الشرك، إنّ الشرك لظلمٌ عظيمٌ لأنفسهم، فلا يتقبل الله صلاتهم ولا كافة أعمالهم حتى يؤمنوا بالله وحده لا شريك له، فلا شفيع لكم من دونه، فإذا لم يرحمكم الله فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله فيشفع لكم بين يدي الله أرحم الراحمين؟ وقال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [يوسف].
وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مُستغنٍ برحمة الله في الدنيا وفي الآخرة، فلا أدعو مع الله أحداً، ولا أعتقد بشفاعة أنبياء الله وأوليائه أن يشفعوا لي بين يدي الله من عذابه، فإن اعتقدت بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فلن أجد لي من دون الله ملتحداً ولن يغني عني أحدٌ من عذابه، فلا أرجو إلا رحمة الله، فمن ذا الذي هو أرحم بي من الله أرحم الراحمين؟ فَمَنْ اعتقد بما يعتقد به الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فقد صدّق بالقرآن العظيم وصدّق بأحاديث رسوله الحقّ، فيا للعجب يا معشر المسلمين في العجم والعرب فكيف تصدّقون بالباطل وتتّبعونه وتعرضون عن الحقّ في محكم القرآن وعن الحقّ في أحاديث سنّة البيان؟ فكيف ترون الحقّ باطلاً والباطل حقّاً! فهل أنتم مسلمون أم مُبلسون من رحمة الله أرحم الراحمين؟ ألا وإنّ المُبلسين من رحمة الله في عذاب الله خالدون في النار، وسبب بقائهم في عذاب الله هو بسبب إبلاسهم من رحمته وينتظرون أن يرحمهم سواه فيشفع لهم بين يدي ربهم، فاتقوا الله يا معشر المُبلسين من رحمة الله وتذكّروا قول الله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].
ولو كنتم مستغنين برحمة الله أرحم الراحمين أن تشفع لكم رحمته من عذابه لما اعتقدتم بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، فهل تعتقدون كما يعتقد عبيد الأصنام تماثيل قومٍ صالحين بسبب مبالغة أممٍ من قبلهم في أولياء الله وأنبيائه أنهم شفعاؤهم عند الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟ وقال الله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّـهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّـهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].
وإنما يختفي سرّ عبادة الأصنام عن الأمم الذين اتّبعوا آباءهم الأولين المُبالغين في عباد الله المقربين وهم عبادٌ لله أمثالهم ولهم الحقّ في الله ما لأنبيائه وأوليائه الصالحين المتنافسين إلى ربهم أيهّم أقرب، فلا ينبغي لعبدٍ يعبد الله وحده لا شريك له ومن ثم يتنازل عن المنافسة في حبّ الله وقربه لأنبيائه وأوليائه العابدين، أم تجدونهم تَفضّلوا بالله لأحدهم أن يكون هو الأقرب؟ فقربةً إلى من تتفضلون بالله الحقّ! فماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ بل إنكم لكاذبون يا عبيدَ عباد الله المقربين، فتذكّروا قول الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
أم إنّ الوسيلة حصرياً لرسله من دون التابعين لهم؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].
فمن الذي منعكم من منافسة أنبياء الله وأوليائه التّابعين لهم المتنافسين هم ورسله أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه؟ فأنّى يتجرأون أن يشفعوا لكم بين يدي الله؟ وما ينبغي لعبدٍ أن يطلب من الله الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود كونه ليس بأرحم من الله أرحم الراحمين، سبحانه! وجميع أنبياء الله حذّروا أقوامهم من عقيدة الشفاعة من العبيدِ للعبيدِ بين يدي الربّ المعبود، ولسوف يَسأل اللهُ رسلَه وأئمةَ الكتاب فيقول لهم هل أنتم أضللتم عبادي هؤلاء فقلتم لهم أنكم شفعاؤهم بين يدي ربهم، أم هم ضلّوا السبيل من بعدكم بسبب المبالغة فيكم ولم يتّبعوا الذِّكر الذي أنزلته عليكم؟ فتعالوا لننظر إلى سؤال الله لأنبيائه وأئمة الكتاب، وانظروا ردّهم بالجواب بالحقّ على ربهم. وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚوَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ۗوَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].
ويا معشر كافة علماء المسلمين وعامتهم أجمعين والناس كافةً، كونوا شهداء على أنفسكم أنه تبيّن لكم أنّكم كنتم على الباطل جميعاً المسلم منكم والكافر سواء، أم يزعم المسلمون أنهم أهدى من الكافرين سبيلاً؟ فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على المسلمين وأقول: والله ثم والله لو صلّيتم الليل والنهار لله وأنفقتم جبالاً من ذهبٍ وأنتم تعتقدون بشفاعة محمدٍ رسول الله لكم بين يدي الله فإنّ الله ليحبطنّ أعمالكم فلا يتقبل منها شيئاً ثم في النار تُسجرون، ألم يفتِكم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه لا يتجرأ أن يشفع حتى لابنته الوحيدة، وأنه لن ينفعها إلا عملها وإخلاصها لربّها؛ راجية رحمته وتخشى عذابه؛ معتقدةً برحمة الله وأن ليس لها من دون الله من وليٍّ ولا شفيعٌٍ؟ وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [يا فاطمة بنت محمد اعملي لنفسك فإني لا أغني عنك من الله شيئاً] صدق عليه الصلاة والسلام. فإذا كان محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لا يجرؤ أن يشفع لابنته فكيف يشفع لأمّته؟ أفلا تعقلون!
تصديقاً لقول الله تعالى: {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ ۚ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ۚوَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة:3]، ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [يا فاطمة بنت مُحمد اعملي لنفسك فإني لا أغني عنك من الله شيئاً] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
ومن ثم تبيّن لنا الحديث المُفترى عن النّبي كذباً أنَّ محمداً رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم، يشفع للناس كما يلي:
فلكم ذكرتُ ولكم كررتُ دعوى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم بعرض ما لديكم على محكم آيات الكتاب البيّنات هنّ أمّ الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبيّ، فنُغربل سُنّة محمدٍ رسول الله من الأحاديث المفتراة ونطهّرها بإذن الله تطهيراً، ونجاهدكم بمحكم القرآن جهاداً كبيراً، ونعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى على كتاب الله وسنّة رسوله، فأبيتم يا معشر كِبار علماء المسلمين من بعد ما تبيّن لكثيرٍ منكم أنه الحقّ! والذين لا يعقلون ينتظرون لتصديقكم ومكذّبين عقولهم التي جعلها مع البيان الحقّ للقرآن العظيم كونها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. فوالله ثمّ والله لا ولن يتّبعوا البيان الحقّ للقرآن بالقرآن للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا الذين يعقلون سواء من علماء المسلمين وعامتهم، وأمّا الذين لا يعقلون فهم من أصحاب النار، وحتماً سوف يقولون أمثال قول أهل النار تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].
فلن يُغني عنكم علماءُ الأمّة المعرضون شيئاً من عذاب الله، فاتقوا الله يا أولي الألباب، فما يتذكّر إلا أولو الألباب خير الدواب. واستجيبوا قُبيل رجفة نيزك كويكب العذاب أو قبل مرور كوكب سقر ذي أمطار الأحجارٍ، واستجيبوا لداعي الحقّ من ربكم، وتهافتوا في موقعنا بصوركم وأسمائكم الحقّ في طاولة الحوار العالميّة فلن يسعني وإيّاكم جميعاً غيره، ذلكم موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة للحوار من قبل الظهور، وسارعوا يا معشر المسلمين بالبيعة لله في قسم البيعة في طاولة الحوار العالميّة واستكثروا من الخيرات حتى لا يمسّكم السوء فإن عذاب الله لآت؛ بل اقترب.
واعلموا أنّ عدّة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق الله السماوات والأرض قبل مواليد أنبيائكم وهجرتهم، ومنها أربعة حُرُمٌ، وآخر عامكم هذا شهر محرم الرابع في الأشهر الحُرُم والأخير في السَّنة القمريّة، ويبدأ العام القمريّ من شهر صفر.
ولكنّ المستكبرين أبشّرهم بعذابٍ عقيمٍ من ربّ العالمين كونه تبيّن لهم الحقّ من ربّهم وعنه يصدّون، فمن يُجيرهم من عذابٍ قريبٍ على الأبواب الساعة التاسعة في يومٍ ما في شهرٍ ما؟ اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
عبدُ الله وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________