بسم الله الرحمن الرحيم النعيم الأعظم ..
إمامي الكريم، إن البيان كالنبع الصافي الذلال كلما نهلنا منه عدنا اليه راغبين مشتاقين، والله هو شراب حلوٌ مذاقة؛ عذوبته نعيمٌ مقيم في القلوب. فسبحان من جمّله في قلوبنا وأخضع له عقولنا! فهو لا يبلى ولا يتغيّر مع الزمن بل يشدّ بعضه بعضاً ويشدّنا اليه بلطف ورفق حتى نخضع خشوعا بين يدي الرحمن.
بيان النور تزيده الأيام اكتمالاً ووضوحاً وتفصيلاً تزايداً مطرداً متوافقاً مع نضوج قلوبنا ومع ازدياد فهمنا على مراد حبيبنا الرحمن في كتابه الذكر الحكيم، فعند بيان النور يهنأ العقل الشغوف لمعرفة الحق، ويرتاح بين جنباته القلب الساجد على عتبات الرحمن، فترقّ القلوب، وتعانق الحسرةُ الحسرة، وتذرف الدمعات معلنةً حزن الفؤاد على حسرة مالك الفؤاد الله حبيبنا جلّ في علاه أرحم الراحمين.
فديتك نفسي يا إمامي الحبيب ويا رحمة مرسلة للعالمين.. أعترف أني أعجز عن الردّ خلف كلّ بيانٍ تكتبه رغم ان في القلب بحاراً تفيض شعوراً وخشوعاً، وما عجزي إلا لأني لا أجد عندي كلماتٍ يصل مقامها لعذوبة البيان ورفعته وروعة العلم وما تفصّله من آيات الله فلذلك أقف عاجزة وأكتفي بحمد الله والدعاء لك في ظهر الغيب، ويزيد في قلبي العزم وتجديد العهد أن لا ارضى حتى يرضى حبيبي الرحمن ..
والسلام عليك يا حبيب قلوب المؤمنين المخلصين عبيد نعيم رضوان الله
والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى