الإمام ناصر محمد اليماني
30 - 12 - 1436 هـ
13 - 10 - 2015 مـ
08:16 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ
عـــــــاجل...
نصيحةٌ من الإمام المهديّ إلى الزعيم علي عبد الله صالح وإلى كافة قادات الأحزاب والشعوب..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليماً وعلى جميع المؤمنين في الأولين وفي الآخرين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
ونصيحتي إلى الزعيم علي عبد الله صالح وإلى كلّ قائدٍ شعبيٍّ أو حزبيٍّ هو أن يتحرّى الصدق في سياسته مهما كان الصدق مُرّاً في نظره بسبب أخطائه، فوالله لا يزيده الصدق إلا احتراماً وتقديراً وعفواً من الآخرين ولن يحتقره أحدٌ على الإطلاق لا من قادة الأحزاب ولا من الشعوب، وأمّا حين ينطق بشيءٍ لشعبه وهم يعلمون أجمعون علم اليقين أنّ منطقه في ذلك الشيء غير صحيحٍ فهنا يَحدُث في النفس احتقاراً للرجل بسبب تلك الكذبة المكشوفة للجميع.
وربّما يودّ الأخ الزعيم علي عبد الله صالح أن يقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فبما أنّ نصيحتك خاصةٌ لعلي عبد الله صالح وعامةٌ لقادات الأحزاب في البشر، فما هي الكذبة التي جعلتك تحتقر علي عبد الله صالح، بل وتكتبها على العام برغم أنك تنتظر أنْ أسلمك القيادة يوماً ما حسب زعمك؟". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: لا ينبغي للإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ أن يجامل بشراً بغير الحقّ ابتغاء مصلحةٍ منه على حساب الحقّ وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل أنطق بالحقّ بالمنطق المُلجم بسلطان العلم ولا أخاف في الله لومة لائمٍ. وبالنسبة لتسليمك القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ فأنت تعلم أنّك لم تعدني بذلك قط في حياتك؛ بل الله هو من وعدني بذلك في الرؤيا الحقّ أنّ علي عبد الله صالح سوف يسلّمني القيادة ويقول: [سلّمتك القيادة، وأنا وزوجتي في ذمّتك. فقلت لك: لا تخف، والله لأكون لك خيراً لك من ولدك]. وإنّما المقصود بالزوجة في تلك الرؤيا أي أهل بيتك؛ بمعنى أنّك حتماً سوف تقول يوماً ما للإمام ناصر محمد اليماني: [سلّمتك القيادة، وأنا وأهل بيتي في ذمتك].
وعليك أن تعلم يا علي عبد الله صالح وكافةَ الأحزاب والشعبَ اليمانيّ أنّ الله بالغٌ أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون. وأقولها بكلّ تحدٍّ وثقةٍ واعتزازٍ أنّ الله سوف يُغلق عليك كافة الأبواب حتى لا يبقى لك غير حلٍّ واحدٍ فقط لا غير؛ وهو تسليم القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ شئتَ أم أبيت، كونك لن تجد لك أيَّ وسيلة نجاةٍ إلا بتسليمك القيادة إلى ناصر محمد اليمانيّ سواء يكون الإمام المهديّ أو مُجدِّداً للدين فلا يهمّك حينها إلا إنقاذ نفسك من الأحزاب والناقمين عليك وآل بيتك برغم الشكّ في قلبك أنّ ناصر محمد اليمانيّ قد لا يستطيع انقاذك ومن معك، ولكن كما يقول المثل العربيّ (الغريق يستمسك بقشة)!
ولكن ردّ الإمام المهديّ عليك بالحقّ وعلى كافة السائلين بأنّ الله قادرٌ أن يمنحني القدرة التامة على تأمين خوفك على نفسك وآل بيتك تصديقاً لما جاء في الرؤيا الحقّ من الله؛ كلمة: [لا تخف]. فهذا يعني بأنّ الله سوف يجعلني قادراً على تأمين خوفك على نفسك وآل بيتك بحول الله وقوته كون الله بالغ أمره وسوف يصدق الله عبده الإمام المهديّ رؤياه بالحقّ على الواقع الحقيقي، كون الله يعلم أنّ ناصر محمد اليمانيّ لم يفترِ تسليم القيادة له من الزعيم علي عبد الله صالح، وكافةَ الباحثين ليعلمون أنّ هذه الرؤيا بُشِّرَ بها ناصر محمد اليمانيّ من قَبْلِ أكثر من أحد عشر عاماً؛ أي من قبل ثورة الخراب العربيّ بسنين؛ بل بشّرنا الشعب اليمانيّ بهذه الرؤيا الحقّ من قبل استفحال الحركة الحوثيّة حتى في صَعْده؛ بمعنى أنّ المُتابعين لبيانات ناصر محمد اليمانيّ ليعلمون أنّ رؤيا تسليم القيادة نبّأ الناسَ بها ناصرُ محمد اليمانيّ منذ عام 2006 م؛ أي من قبل ثورة الخراب العربيّ بست سنواتٍ، وليس هذا تاريخ حَدَثِ الرؤيا بل أقصد منذ تاريخ إعلانها للمسلمين عبر وسيلة الإنترنت العالميّة.
وربّما يودّ أصحاب ثورة الخراب العربيّ أن يقولوا: "يا ناصر محمد اليماني، فبرغم أنّنا نرى فيك الأمل للخروج من الأزمة العربيّة ولكنّك تؤذينا بتسميّتك لثورة الربيع العربيّ بثورة الخراب العربيّ ونحن لم نقصد التخريب؛ بل الخروج من تحت مظلّة وفساد الأنظمة وتحسين المعيشة والاقتصاد". فمن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: اللهم نعم إنّ أصحاب ثورة الشباب العربيّ لم يكونوا يقصدوا تخريب أوطانهم، ولكن سبب فشل ثورة الشباب العربيّ هو قبول الأحزاب السياسيّة المتعددة أن تنضمّ إلى ثورة الشباب العربيّ، فهنا صعدت الأحزاب على عاتق ثورة الشباب فأجبروا رؤساء الأنظمة على قتال ثورة الشباب السلميّة والأحزاب السياسيّة، فأدخلوا بلدانهم في حروب الأحزاب الأهليّة لا يحمد عقباها، فدمّرت البنيّة التحتيّة للبلاد وسفكت دماء العباد ودمّرت الاقتصاد وكثر في الأرض الفساد. وللأسف كان ذلك عدم القيادة الحكيمة لدى الشباب وللأحزاب، فلو أنّ أصحاب ثورة الشباب كانوا يقولون لمن جاءهم من الأحزاب: "نحن ثورة الشعب ضدّ الفساد ونحرّم تعدد الأحزاب في ثورتنا فمن أراد أن ينضمّ إلى ثورة الشعب فعليه أن يعلن انفصاله عن حزبه السياسيّ وينضم إلى حزب الشعب الواحد من غير تعدديّة حزبيّةٍ؛ بل حزبٌ واحدٌ للشعب". وتجري الانتخابات من قبل الشعب الواحد خاليّاً من الأحزاب غير حزب الشعب الواحد، فهنا كان سيتحقق نجاح ثورة الشباب العربيّ.
وأما وجود تعدد الأحزاب فيها فحتى ولو انتصرت ثورتكم الشبابيّة المدموجة بأحزاب المعارضة فحتماً سوف تتناحر الأحزاب في ثورة الشباب على السلطة من بعد الإطاحة بالنظام مباشرةً، فهنا تحدث الحرب الأهليّة المدمّرة حتى ولو قاومكم الحاكم الظالم بجيشه مائة عامٍ ثم انتصرتم عليه فمن بعد سقوط حكمه حتماً سيأتي دور حروب الأحزاب على السلطة؛ أيّهم يحكم البلاد؟ فمن ثمّ تزداد البلاد دماراً ويزداد الشعب ظلماً ويزداد الفقراء فقراً والمساكين تعساً وبؤساً؛ بل يدمّروا ما سبق إنجازه لبلادهم على مدار سنين، وبدل أن يتقدموا في طريق التقدم إلى أوج العُلى يرجعوا إلى الحضيض، فترى تلك المدن العامرة بسكانها قد أصبحت خاويّةً على عروشها من غير سكانٍ؛ بل أصبح سكانها الخفافيش تعشعش في المساكن الخراب أو تصبح مساكنهم قد دُمّرت تدميراً كرمادٍ تذروه الرياح في يومٍ عاصفٍ! وهذا ما حدث على الواقع الحقيقي في كثيرٍ من البلدان التي تحاربت أحزاب المعارضة فيها مع الحزب الحاكم على هيئة أحزابٍ متشاكسين كلٍّ منهم يريد أن يفوز حزبه بهرم السلطة من بعد سقوط الحزب الحاكم الذين كانوا في البداية يداً واحدةً ضدّ الحزب الحاكم. ولكن إذا انتصروا عليه قتاليّاً فهنا تأتي الطامّة الكبرى بعد فترةٍ وجيزةٍ؛ تتناحر أحزاب الثورة على السلطة فيقضوا على ما تبقى من خيرات البلاد من بعد ثورتهم الأولى مع النظام.
ويفتيكم عقل الإمام المهديّ الرشيد إلى الحقّ بالحقّ أنّ سبب خراب البلاد وتدميرها هو تعدد الأحزاب السياسيّة والمذهبيّة في الشعب الواحد، فمتى سوف تفهمون ذلك يا معشر المسلمين؟ كون تعدد الأحزاب السياسيّة هي سبب فشلكم وذهاب ريحكم وتدمير مساكنكم وسفك دمائكم وهدم اقتصادكم ودمار البنيّة التحتيّة التي عمّرتموها على عاتقكم على مدار سنين. وليس ناصر محمد اليمانيّ هو من أفتى أنّ التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة سبب فشلكم وذهاب ريحكم؛ بل الله سبحانه وتعالى هو من أفتاكم بذلك في محكم كتابه في قول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً} صدق الله العظيم [آل عمران:103].
كون أكثر من حزبٍ في الأمّة الواحدة محرمٌ في كتاب الله سواء على الصعيد السياسيّ أو المذهبيّ، فأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّ تعدد الأحزاب السياسيّة والمذهبيّة محرمٌ في الأمّة العربيّة الواحدة.
تصديقاً لقول الله: {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}صدق الله العظيم [الأنفال:46].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}صدق الله العظيم [آل عمران:105].
كون التعدديّة الحزبيّة المذهبيّة أو السياسيّة محرّمةٌ في محكم كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كلّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)}صدق الله العظيم [الروم].
وخاطب الله الأمّة العربيّة الوسط بعدم تفرّقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ كما كانوا من قبل بعث الرسول إليهم. وقال الله تعالى مخاطبهم بالدرجة الأولى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}صدق الله العظيم [الأنبياء:92]. وذكّرهم كيف كانوا من قَبْلِ بعث رسول الله إليهم أنّهم كانوا شيعاً وأحزاباً مختلفين يسفكون دماء بعضهم بعضاً فأنعم الله عليهم بوحدة صفّهم وذهاب تعدد أحزابهم واختلافهم وحقن دماءهم. وقال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً}صدق الله العظيم [آل عمران:103].
كون الله جعلهم عَلَمَ الهدى تقتدي بهم أمم العالَم وكانوا خير أمّةٍ أخرجت للناس ينطقون بمنطقٍ واحدٍ يأمرون بالمعروف لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وينهون عن المنكر في حقّ المسلم والكافر على حدّ سواء، ولكنهم أصبحوا كاليهود! بدلّوا قولاً غير الذي قيل لهم، واقتدوا بملّة أمم قومٍ آخرين، وسمحوا بتعدد الأحزاب السياسيّة والمذهبيّة، وتفرّقوا واختلفوا فقاتلوا بعضهم بعضاً، فضعفت شوكتهم فذهبت ريحهم كما هو حالهم اليوم يقتلون بعضهم بعضاً وكلّ حزبٍ يُوهم قتلاه أنّهم شهداء عند ربهم يرزقون؛ بل هم في جهنم يصطرخون إلا من رحم ربي فاضطر للدفاع عن أرضه وعرضه جهاداً في سبيل الله وليس من أجل المال والسلاح والسلطة، كون دم المسلم على المسلم حرامٌ، واغتصاب أرضه وعرضه حرامٌ، وكلّ الأحزاب في اليمن وغير اليمن على باطلٍ وضلالٍ كبيرٍ، وأخصّ بالذات قادات الأحزاب وصنّاع القرار فيها، فلم نرَ حزباً يخاف من الله ويخشى عقابه فيعترف بالحقّ فيقول:
"يا معشر الأحزاب، إنّ ما ينطق به الإمام ناصر اليمانيّ لهو المنطق السليم ويهدي إلى الصراط المستقيم مستنبطاً من محكم القرآن العظيم العربيّ المبين رسالة الله إلى العالمين، فما لنا لا نستجيب لداعي الحقّ برغم أنّه يدعو المسلمين ما يزيد عن عشرة أعوامٍ إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ فكيف نعرض عن الدعوة إلى اتباع كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف محكم القرآن العظيم! فتعالوا يا معشر الأحزاب نتدبر منطق ناصر محمد اليمانيّ قبل أن نستهزئ به فعسى أن نجد في منطقة الحقّ من ربّ العالمين الذي يقنع عقولنا ويحيي ضمائرنا ويهدينا إلى صراطٍ مستقيمٍ؛ وهذا إذا كان ناصر محمد اليمانيّ رجلاً حكيماً وذا عقلٍ رشيدٍ ينطق بالحقّ من محكم القرآن المجيد ليهدي الناس إلى صراط العزيز الحميد.. وأمّا إذا كان ناصر محمد اليمانيّ منطقه منطِق مجنونٍ لا يعقل فإنّ لدى الأحزاب والشعوب عقولاً لا تقبل ما لم يكن منطقياً يقبله العقل". انتهى.
وهذا لو أنّ أحد قادات الأحزاب في اليمن أو غير اليمن يعترف بهذا ليكون من السابقين من أصحاب القرار بالاعتراف بالمنطق الحقّ للداعية العالميّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ولكن للأسف! رغم اطّلاعهم على بيانات الإمام المهديّ الملجمة لعقل كلّ عاقلٍ يستخدم عقله إلا وأفتاه عقله أنّ الحقّ وكلّ الحقّ هو مع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
والسؤال الذي يطرح نفسه لكافة قادات الأحزاب السياسيّة والمذهبيّة في الأمّة العربيّة هو: لماذا لم يعترف ولا واحدٌ منهم بأنّ ناصر محمد اليمانيّ يدعو إلى الحقّ ويهدي بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، ولا يريد علوَّاً في الأرض ولا فساداً، وحريصٌ على دماء المسلمين والكافرين، ويحرّم الإكراه في الدين، ويفتي بحرية العبوديّة بين البشر فمن شاء أن يعبد الله الواحد القهار على بصيرةٍ من ربه فهو مع الأبرار في جنات النعيم وملك كبيرٍ وأنهارٍ كلّ ما لذّ وطاب وحورٍ عين كأمثال اللؤلؤ والمرجان تضيء كسهارية لغرفة نومها لدى زوجها من عظيم جمالها! وهنّ للصالحين من الرجال. وولدان مخلدون كأمثال اللؤلؤ المكنون يضيئون من بين يدي أزواجهم من الصالحات؛ بل إذا رأيت الولدان المخلدون وهم واقفون فتحسبهم لؤلؤاً منثوراً يضيئ ما حوله من عظيم جمال أولئك الشباب المخلدون! وأولئك أعدّهم الله أزواجاً للمؤمنات الصالحات، ولا يظلم ربّك أحداً.
فلو أنه أعدّ الحور العين للصالحين كأمثال اللؤلؤ المكنون ولم يعدّ للمؤمنات غلماناً شباباً كأمثال اللؤلؤ المكنون لكان هناك ظلماً في حقّ المؤمنات الصالحات، فتذكّروا وصف الله للولدان المخلدين وحور العين تجدوه يصفهم بقوله تعالى: {وَحُورٌ عِينٌ﴿٢٢﴾كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴿٢٣﴾} [الواقعة].
وقال الله تعالى: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنثُوراً(19)} صدق الله العظيم [الإنسان].
وتعالوا لننظر ما يقصد الله تعالى بوصفهم (بالوِلْدَان)، فتجدون أنّهم في بداية شبابهم فنعلم أنّهم شبابٌ حين بلغوا سنّ الرشد والقوة للقتال، فمن ثم نستنبط المقصود بالولدان أنّهم الشباب الأقوياء الذين خرجوا فارّين بدينهم ويقاتلون من يمنع هجرتهم في سبيل الله ليعبدوا الله وحده لا شريك له، ونستنبط الولدان الشباب من خلال قول الله تعالى: {وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} صدق الله العظيم [النساء:75]. بمعنى أنّهم من الرجال الشباب المقاتلين، كون الرجال ينقسموا إلى ثلاثٍ وهم:رجالٌ ذوو القوة وهو في زمن شبابهم، ورجال الضّعف من بعد القوة، ورجال شيبات قد وهن العظم منهم. وقال الله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} صدق الله العظيم [النساء:75].
ولا أريد أن أخرج عن الموضوع وما نريد قوله بأنّ الله أعطى حرية العبادة بالنسبة لما بين العبيد في ملكوت الحياة الدنيا، فلا إكراه في الدين فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، كون الله لا يقبل عبادة من يعبده بالإكراه ما لم يعبد الله وحده لا شريك له خشيةً من الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:18].
ولهذا السبب تكمن حرية عقيدة العبوديّة فيما بين العبيد كون ناموس دعوة المرسلين في كافة الكتب أنّه لم يبعثهم الله ليُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين، حاشا لله! كونه لا إكراه في دين كافة المرسلين من ربّ العالمين؛ بل على الرسل البلاغ للناس على بصيرةٍ من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَهَل عَلَى الرُّسُلِ إِلا البَلاغُ المُبِينُ} [ النحل:35]، وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا البَلاغُ المُبِينُ} [العنكبوت:18].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّـهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّـهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ حَسِيبًا﴿٣٩﴾} [الأحزاب].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِن تَوَلَّيتُم فَاعلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا البَلاغُ المُبِينُ} [المائدة:92].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} [الرعد:40].
صـــــدق الله العظيم.
فمن ثمّ نخرج من بعد التدبّر بنتيجةٍ نهائيّةٍ وقطعيّةٍ أنّه لا إكراه في عبوديّة الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الحقّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29].
وكذلك الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد اليمانيّ يدعو كافة البشر إلى عبادة الله الواحد القهار على بصيرةٍ من ربي البيان الحقّ للذِّكر، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، فمن شاء أن يعبد الله الواحد القهار فجزاؤه الجنّة، ومن أراد أن يعبد البقر أو غيرها فجزاؤه النار وبئس القرار، وهذا منطق كافة الأنبياء والمهديّ المنتظر ناصر محمد اليمانيّ ملتزمين بقول الله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)} صدق الله العظيم [الزمر].
ويا معشر علماء المسلمين، إنّ كلّ هذه الأحكام تفتي بالنفي المطلق بقتل المرتدّ عن دينه أو الذين رفضوا الدخول في دين الله فلهم دينهم وليَ دين، فلا إكراه في الدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴿١﴾ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴿٢﴾ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٣﴾ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ ﴿٤﴾ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٥﴾ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الكافرون].
ولكن ما نسمعه من فتاوى علماء المسلمين بقتل المسلم المرتدّ عن دين الإسلام فيقومون بقتله، فتالله إنّهم عند الله وكأنّهم قتلوا الناس جميعاً! كون العبوديّة شيء خاصٌ بين الربّ وعبده فلا دخل للبشر إلا النصح والبلاغ المبين في الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له.
ويا سبحان الله كيف تذبح داعش المسلمين ويقولون أنّ الله أمرهم بذلك! وحاشا لله ربّ العالمين ما أمرهم بذلك إلا الشيطان الرجيم عن طريق وضع الأحاديث والروايات الموضوعة التي تخالف كافة أحكام الله في القرآن العظيم جملةً وتفصيلاً، وحتماً سوف يسلّط الله على الظالمين أظلم منهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:129].
وأما الأحزاب المتناحرون على السلطة في اليمن وغيرها فسبقت فتوانا بالحقّ لهم من قبل الحدث بعددٍ من السنين بأنّ الله سوف يصيبهم بعذابٍ من الله من الدرجة الثالثة فيذيق بعضهم بأس بعضٍ بسبب إعراضهم عن داعي الحقّ.
تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:65].
وربّما يودّ الزعيم علي عبد الله صالح أن يقول: "يا ناصر محمد اليمانيّ، إنّي أطالبك بتفصيل النصيحة التي وجّهتها لشخص الزعيم علي عبد الله صالح ونذكرك بما جاء في أول بيانك بما يلي:
[[ ونصيحتي إلى الزعيم علي عبد الله صالح وإلى كلّ قائدٍ شعبيٍّ أو حزبيٍّ هو أن يتحرّى الصدق في سياسته مهما كان الصدق مُرّاً في نظره بسبب أخطائه، فوالله لا يزيده الصدق إلا احتراماً وتقديراً وعفواً من الآخرين ولن يحتقره أحد على الإطلاق لا من قادة الأحزاب ولا من الشعوب، وأمّا حين ينطق بشيءٍ لشعبه وهم يعلمون أجمعون علم اليقين أنّ منطقه في ذلك الشيء غير صحيحٍ فهنا يَحدُث في النفس احتقاراً للرجل بسبب تلك الكذبة المكشوفة للجميع ]].
وربّما يودّ علي عبد الله صالح أن يقول: "وما هي الكذبة التي احتقرتني فيها يا ناصر محمد اليمانيّ؟". فمن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: هو إنكارك أنّه لا علاقة لك بدخول الحوثيين صنعاء، وأنت من أخرج الإصلاح من صنعاء بستارٍ حوثيٍّ ووراء الستار علي عبد الله صالح وجيشه بالحرس الجمهوري، ويا علي عبد الله صالح لو تحرّيت الصدق وقلت: "يا أيها الشعب إنّ علي عبد الله صالح بعد أن اعتزل السلطة شيئاً فشيئاً بالتدريج خشية انتقام الإصلاح من علي عبد الله صالح حتى يطمئن قلبي فاتركها كلياً؛ ولكنّي تفاجأت من حزب الإصلاح أنهم يريدون أن يعفشوا بي وآل بيتي من صنعاء إلى خارج اليمن، ومنهم من يريد محاكمتي وآخرون ينادون بلقبي (عفاش عفاش)، ظناً منهم أنّ كلمة عفاش مَسَبّة فلم يتركوا لي حالي عفاش عفاش حتى عفشت بهم من صنعاء من وراء ستار بينهم وبين الإصلاح عداوة". فمن ثم تعترف بعد ذلك أنّ الحوثيين ( أنصار الله) من بعد نهب مخازن الدولة استَقْووا وتمردّوا عليك فغزوا المحافظات بادئ الأمر، وأنّه ما أصبح باليد حيلةٌ فتتّخذ موقفاً حيادياً من بعد قول الحقيقية لكنتَ حافظت على ماء وجهك، فمن ثم تسعى لإخراج الحوثيين من صنعاء بالحوار والإقناع بعدم إدخال البلاد في حرب أهليّة لا يُحمد عقباها.
وكذلك سبقت نصيحتنا للسيد عبد الملك الحوثيّ أن ينسحب من بعد تنزيل الجرعة إلى صعدة ويشترط انتخاباتٍ مبكرةٍ لكان نجح بامتيازٍ في الانتخابات. وأعلم أنّه لن يسمع لنصيحتي فمن ثمّ يندم ويتمنى لو أنّه أخذ بها، فمن ثمّ علمت علم اليقين أنّه صاحب الرواية الحقّ (ثورة كاسر عينه) وُصفت بالفشل من قبل مئات السنين. وربّما يودّ عبد الملك الحوثي أن يقول: "وما تقصد بثورة كاسر عينه، فهل تراني أعور أم أحول يا ناصر محمد؟". فمن ثم يردّ الإمام المهديّ على السائلين عن سبب تسمية عبد الملك الحوثي بكاسر عينه في روايات آل البيت: وذلك كون عبد الملك يُوهِم النّاس في خطاباته المرئيّة على شاشات التلفاز أنّها خطاباتٌ ينطق بها بطريقةٍ ارتجاليّةٍ مباشرةٍ بينما خطابات عبد الملك الحوثي ليست ارتجاليّةً بل خطابات مقروءة يقرأها من شاشةٍ أمام وجهه، فهو كاسر بصر أعينه إلى أعلى كاميرا التصوير بقليلٍ ليتلو الخطاب المكتوب فيُوهِم الذين لا يعلمون من عامّة الناس أنّ خطاباته ارتجاليّة، ولكن مثله كمثل من يتلو الأخبار في قناة الجزيرة أو العربيّة فترون المذيع كأنّه ناظرٌ إليكم من الشاشة ويتلو الأخبار بشكل ارتجاليٍّ من غير ورقةٍ يتلوها أمامكم؛ بل يتلو الأخبار من شاشة وراء عدسة الكاميرا برغم وكأنّ المذيع ناظرٌ إلى المشاهدين.. فكذلك السيد عبد الملك الحوثي يسمّى في الروايات كذلك كاسر عينه كونه يكسر البصر أثناء النظر إلى الكاميرا فينظر إلى شاشةٍ مكتوبٌ عليها بيانه توجد خلف الكاميرا مباشرةً، والكثير يعلم ذلك.
وعلى كلّ حالٍ تسمّى ثورة الحوثيّة (ثورة كاسر عينه)، وقد وُصِفت بالفشل حسب روايات آل البيت، وكذلك أفتاك الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ أنّ ثورتك سوف تبوء بالفشل، ولم أخفِ عنك الأسباب معذرةً إلى ربي وفصّلتها لك في بياناتي العامة تفصيلاً من غير خداعٍ ولا مكرٍ، وليس المهديّ المنتظر ناصر محمد اليمانيّ من يتجنّب النصح للأحزاب تمهيداً لاستلامه السلطة، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، فكَم نصحت لكُم ولكن لا تحبّون الناصحين.
وكذلك نصحت صاحب السمو الملكيّ سلمان بن عبد العزيز أن يستجيب إلى دعوة ناصر محمد اليمانيّ إلى نفيِّ التعدديّة الحزبيّة المذهبيّة في دين الله لنفيِّ كافة أحزاب السُّنة والشيعة فلا هذا سنّي ولا هذا شيعي، ودعوت الجميع لنحكم بينهم في كافة ما كانوا فيه يختلفون فنستنبطه لهم من الآيات البيّنات المحكمات من آيات أمّ الكتاب حتى تذهب الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة التي سببت الدمار والفساد في الأرض وسفك دماء المسلمين، ولكن للأسف كذلك الملك سلمان تجاهل دعوتنا كغيره من الأحزاب في المسلمين! ألا والله من يحتقر دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ من كافة الأحزاب فإنّه قد احتقر حكْم الله في محكم كتابه، فأين علماؤكم الذين يفتونكم من عند أنفسهم لكي يُرضوا أهواءكم؟ أين هم؟ لا يتنازلون لحوار ناصر محمد اليمانيّ بالاسم والصورة في طاولة الحوار العالميّة الحرّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ منتديات البشرى الإسلاميّة!
ولطالما نفتي بالحقّ بكل ثقةٍ واعتزازٍ أنّ كافة علماء المسلمين على مختلف أحزابهم وطوائفهم لا يستطيعون أن يُقيموا على ناصر محمد اليمانيّ الحجّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ من القرآن العظيم؛ واحدةً فقط! برغم أنّ منهم من يتعنتر ويزأر ويقول: "بل سوف أقيم مئات الحجج من محكم الذِّكر على المدعو ناصر محمد اليمانيّ". ولكنه أوّل ما يتدبّر البيان يُرجع السيف في غمده كونه شاهدَ حجّة ناصر محمد اليمانيّ هي الأقوى وأنّه ذو سيفٍ بتارٍ لدرجة أنّ سيوفهم التي كانوا يعتمدون عليها أصبحت من شجرٍ نبات الخرق.
وها نحن في نهاية السنة الحادية عشر ولا يزال فارس قسورة يصول ويجول فوق مركب جواده في ساحة ميدان الحوار العالميّ وأقول: هل من مبارزٍ بالعلم والسلطان من محكم القرآن العظيم؟ فها هنا الميدان حتى يتبيّن لكم هل ناصر محمد اليماني مجرد رجلٍ مغرورٍ أم إنّه المهديّ المنتظَر الذي آتاه الله العلم والعلم نور وشفاء لما في الصدور؟.
ويا علي عبد الله صالح اليماني، فكما نصحتك بالحقّ في أول هذا البيان هو أن تتحرّى الصدق حتى تُكتب عند الله صدّيقاً وتتجنّب الكذب حتى لا تكتب عند الله كذّاباً، ولا تتّبع الذين جعلوا للكذب اسماً جديداً (السياسة)؛ بل سياسة الكذب صفةٌ قذرةٌ مهينةٌ لصاحبها وتجعل الآخرين يحتقرونه؛ بل فاعترف بالصدق وبأخطائك لشعبك، فلا تأخذك العزّة بالإثم بالاستمرار بالخطأ والمغالطة المكشوفة كونها تضرّ في شعبيّتك؛ بل والله أنّه حتى الحوثيين ليحتقروك بسبب الكذب والإنكار وهم يعلمون؛ بل يراكم الناس جميعاً وقلوبكم شتّى بسبب أحقاد ستة حروبٍ بين الحوثيين وعلي عبد الله صالح! والله يهديهم إلى سواء السبيل.
وأما الملك سلمان بن عبد العزيز فإنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أطالبه وحلفه بكفِّ الحرب المدمّرة على الشعب اليماني ومدّخراته وبنيته التحتيّة وبناياته، وإيقاف سفك دماء الأبرياء. ويجلب سلمانُ علي عبد الله صالح والحوثيين للحوار بين الطرفين من غير كذبٍ ولا تلاعبٍ من الطرفين فلعلهم علموا أنّ الحروب القادمة حروباً انتحاريّة خاسرة. وأما إن كان الملك سلمان يريد القضاء التام على علي عبد الله صالح وجيشه ومليشيات أنصار الله برغم انصياعهم للحوار بجدٍّ وصدقٍ الآن فعليك أن تقبل يا سلمان ذلك فإن جنحوا للسلم فاجنح لها حتى لا تتورط في حربٍ بعيدة المدى وسنين عدداً، فلا يغرّك الذين يقولون لكم من القبائل إن الخط الأسود مفتوحٌ لقوات التحالف كما فتحناه للحوثيين وصالح من قبل للنزول إلى مأرب؛ بل سوف ينصبون الكمائن في كلّ معصر على طريق صنعاء المحصّنة بجبالها، وقد لا تدخلونها إلا بعشرات آلاف القتلى، كون صنعاء محصّنة بالجبال وليست مفتوحةً كمثل صحراء مأرب سبأ والقتل حتماً يحدث في المهاجمين أكثر كون جيوش صنعاء في موقع دفاعيٍّ، فهل يرضيكم سفك دماء اليمانيين فيما بينهم يا سلمان؟ أوقف الحرب لعدم المزيد من سفك الدماء، وأجب طلب صالح والحوثيين للحوار، وإن أبيتَ فسوف تفتقد من حلفك شيئاً فشيئاً بسبب طول الحرب، أو ينهار اقتصاد المملكة بسبب نفقات الحرب لدول التحالف العربيّ والأجنبي للحرب على اليمن.. وأوشكت الشعوب أن تتعاطف مع الشعب اليماني وأوشكت الشعوب العربيّة أن تتعقد من سلمان وحلفه.
ويا علي عبد الله صالح، لا تتكلّم عن السعوديّين بالشتم بالعموم، فلا يليق بك أن تحقّر شجاعتهم؛ بل هم رجال الحرب وفرسان الحجاز
والرجل الكريم هو الذي يثني على خصمه بالحقّ ويذكره بأخطائه بالنقد البنّاء، كمثل انتقادك البنّاء للإمارات العربيّة المتحدة.
وعلى كل حالٍ، هذا بيان موسوعةٍ من النصائح والفتاوى والأحكام والانتقاد البنّاء والدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لإيقاف سفك دماء المسلمين، ولا يزال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني متّخذاً موقفَ حيادٍ تجاه كافة الأحزاب فلست منهم في شيء ملتزماً بما جاء في قول الله تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (١٥٥) أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (١٥٦) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آَيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (١٥٧) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (١٥٨) إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (١٥٩)} صدق الله العظيم [الأنعام].
فبلّغوا بياني هذا يا معشر الأنصار بكل حيلةٍ ووسيلةٍ ما استطعتم إلى الزعيم علي عبد الله صالح وإلى السيد عبد الملك الحوثي وإلى صاحب السمو الملكي سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإلى وسائل الأحزاب والشعوب الإخباريّة معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون..
أخوكم؛ الإمام المهديّ العربيّ ناصر محمد اليماني.
__________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقوق النشر لجميع الأنصار المبلغين البيان الحق للقرآن ، قال سبحانه: { فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (٥) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (٦) } المرسلات.
[/SHOWPOST]اقتباس المشاركة 205671 من موضوع عـــــــاجل... نصيحةٌ من الإمام المهديّ إلى الزعيم علي عبد الله صالح وإلى كافة قادات الأحزاب والشعوب..
اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..