الموضوع: رحمة الله على أموات المسلمين، وكذلك نرجو من الله أن يرحم أموات الكافرين النادمين بعد أن ذاقوا العذاب الأليم..

النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. افتراضي رحمة الله على أموات المسلمين، وكذلك نرجو من الله أن يرحم أموات الكافرين النادمين بعد أن ذاقوا العذاب الأليم..


    اقتباس المشاركة 43194 من موضوع رحمة الله على أموات المسلمين، وكذلك نرجو من الله أن يرحم أموات الكافرين النادمين بعد أن ذاقوا العذاب الأليم ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 06 - 1433 هـ
    14 - 05- 2012 مـ
    04:00 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشـاركة الأصليَّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=43182
    ـــــــــــــــــــــــ



    رحمة الله على أموات المسلمين، وكذلك نرجو من الله أن يرحم أموات الكافرين النادمين بعد أن ذاقوا العذاب الأليم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار، وبعد..
    رجوتُ من أحبّ شيءٍ إلى نفسي ربّي حبيبي بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر ويرحم جميع أموات المسلمين ويُدخِلهم أجمعين برحمته في عباده الصالحين، وأن يرحم كافة الأموات الكافرين من الضالين النادمين وأن يخرجهم من نار الجحيم إلى جنّات النعيم، إنّ ربّي غفورٌ رحيمٌ ودودٌ فعالٌ لما يريد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ‌ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ‌ وَشَهِيقٌ ﴿١٠٦﴾ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَ‌بُّكَ إِنَّ رَ‌بَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِ‌يدُ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [هود].

    اللهم اغفر لجميع أموات المسلمين والنادمين من أموات الكافرين يا من وسعت كل شيء رحمةً وعلماً إنّ وعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    وربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "يا من يزعم أنّه المهدي المنتظَر يحاجّ الناس بمحكم الذكر، كيف تستغفر لأموات الكافرين؟ ألم يقل الله تعالى:
    {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُ‌وا لِلْمُشْرِ‌كِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْ‌بَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿١١٣﴾ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ‌ إِبْرَ‌اهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّ‌أَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَ‌اهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة]".

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: نعم ما ينبغي للمؤمنين أن يستغفروا للكافرين وهم لا يزالون مصرّين على كفرهم بالحقِّ من ربّهم ومحاربة دين الله الحقّ، فأنّى يغفر الله لهم وهم لا يزالون مصرّين على الكفر بدين الله ويسعون ليطفئوا نور الله؟ وإنما استغفار خليل الله إبراهيم لأبيه بادئ الأمر حين وعده أن يفكّر في أمر دعوته؛ وإنّما وعده كذباً ليصرفه عنه كونه أحرجه بالدعوة إلى الله، ولكن حين تبيَّن له أنّه عدو لله تبَّرأ منه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:114].

    ولكن خليل الله إبراهيم استغفر لأبيه من بعد موته كونه يعلم أنه قد صار من النادمين، واستغفر له كونه كان من الكافرين الضالين وليس من الشياطين. وقال الله تعالى:
    {رَ‌بِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿٨٣﴾ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِ‌ينَ ﴿٨٤﴾ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَ‌ثَةِ جَنَّةِ النّعيم ﴿٨٥﴾ وَاغْفِرْ‌ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦﴾ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿٨٧﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور صفوة البشريّة وخير البريّة الذين لن يرضوا بالحور العين وجنات النّعيم حتى يتحقّق رضوان الله في نفسه، فلتبدأوا بالسعي لتحقيق النّعيم الأعظم من جنة النّعيم واستغفروا لكافة المسلمين الأحياء منهم والأموات أجمعين، واستغفروا للأموات الكافرين الضالّين فقط وليس أحياء الكافرين المصرّين على كفرهم ولا الأموات من شياطين البشر؛ بل النادمون الذين صاروا متحسِّرين على ما فرّطوا في جنب الله، وأما الشّياطين فليسوا بنادمين على ما فرّطوا في جنب الله؛ بل هم نادمون لو أنّهم أضلّوا عباد الله أجمعين عن الصراط المستقيم حتى يكونوا معهم سواء في نار جهنم. وقال الله تعالى:
    {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُ‌ونَ كَمَا كَفَرُ‌وا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} صدق الله العظيم [النساء:89].

    وإنما استغفر خليلُ الله إبراهيم لأبيه مرّتين، مرةً في حياته ولكنه تبيّن له أن لا يزال مُصِرَّاً على الكفر والعداوة لدين الله ومن ثمّ تبرَّأ منه، ومن ثمّ استغفرَ لأبيه من بعد موته كونه يعلم أنّه صار من النّادمين، وما كان استغفار خليل الله إبراهيم لأبيه من بعد موته إلا أنّه كان من
    (الكافرين الضالّين) وليس من الشياطين.

    فاستغفروا للأموات الكافرين الضالين النادمين كما استغفر خليل الله إبراهيم لأبيه مرةً أخرى من بعد موته كون أبيه كان من الضالين الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون، ولم يكن أبوه من المغضوب عليهم بل من الكافرين الضالين، ولذلك قال خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار:
    {رَ‌بِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿٨٣﴾ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِ‌ينَ ﴿٨٤﴾ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَ‌ثَةِ جَنَّةِ النّعيم ﴿٨٥﴾ وَاغْفِرْ‌ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦﴾ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿٨٧﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وتذكّروا يا معشر الأنصار إنَّ أرحمَ الراحمين متحسرٌ وحزينٌ على عباده الكافرين الضالّين ويحسبون أنّهم مهتدون وكفروا برسل ربِّهم ومن ثمّ أخذتهم الصيحة فأصبحوا من النّادمين، ومن ثمّ تحسّر الله في نفسه عليهم كونه أرحم الراحمين، وقال الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي


    اقتباس المشاركة 20630 من موضوع ويا معشر المسلمين إني أراكم قد اختلفتم في الصلاة على أمواتكم ..




    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 -09 - 1432 هـ
    22 - 08 -2011 مــ
    02:30 صباحاً
    ــــــــــــــــــ


    ما ينفع المتوفى بعد موته، وحكم تعليق صور الأموات ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصّلاة والسّلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى أنصار الله الواحد القهار، أمّا بعد..

    فإنه ينفع الاستغفار للمتوفى وكذلك النفقة إلى روحه، وأما قراءة الفاتحة إلى أرواح الموتى فهي بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، كون الفاتحة دعاء لصاحبها وكذلك القرآن أجر قراءته لصاحبه ليدَّبروا آياته، ولم ينزِّله الله لكي نقرأه على موتانا.

    وكذلك يجوز لكم وضع صور موتاكم على حائط جدران البيت حتى تكون ذكرى تذكِّركم به، فكل من رآها حتماً يقول: "الله يرحمه". ولكنّ الذين يحرِّمون وضع صورة الميت للذكرى بغير سلطانٍ أتاهم قد حَرَموا كثيراً من المؤمنين هذه الرحمة بالرحمة له فيترحم عليه من رآها. وإنما مُحرَّمٌ تعليق الصور الماجِنة، ما لكم كيف تحكمون يا معشر الذين يُحرِّمون تعليق صورة ميِّتٍ في داره! فكم أنتم جاهلون؟ أفلا تعلمون أنّه بسبب صورة المتوفّى سوف يتعرف عليه أحفادُه وكافةُ ذريّته جيلاً بعد جيلٍ فيترحمون عليه في كلّ أمّةٍ وحتى ولو بينهم وبينه مئات السنين فسوف يتعرفون على صورته ويترحمون عليه.

    وحسبي الله ونعم الوكيل على بعض العلماء الذين لا يتفكّرون، فليس لديهم فرقٌ بين صورةٍ ماجنةٍ خليعةٍ وبين صورةٍ محترمةٍ، وإنّما حُرِّم وضع الصور الماجنة في بيت مؤمنٍ كون الصور الخليعة لا ترضي الله.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    ____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 3925 من موضوع ويا معشر المسلمين إني أراكم قد اختلفتم في الصلاة على أمواتكم ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    22 - رمضان - 1430 هـ
    12 - 09 - 2009 مـ
    12:49 صباحاً
    ( بحسب التوقيت الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=308
    ـــــــــــــــــــــــــ



    ويا معشر المسلمين إني أراكم قد اختلفتم في الصلاة على أمواتكم ..


    هذا سؤالٌ ورد من أحد الإخوة في أحد بيانات الإمام في مدوّنة الإمام عبر الوورد بريس:
    اقتباس المشاركة :
    "يا أخى قبل أن تطلب منا الجهاد تحت أمرتك بين لنا الحق فيما اختلفت فيه الأمة وفيما اختلف فيه الناس فعندك مثلا صلاة الجنازة الحالية لا دليل عليها من الأحاديث التى تنسب للنبى(ص) فكل ما فيها أن التكبيرة الأولى بعدها الفاتحة فقط فمن أين جاء ما يفعله الناس فى التكبيرات الأخرى مع ملاحظة أن الرسول (ص)لم يقل قولا واحدا فيها وإنما هو ما يزعم الناس أن الصحابة نقلت فعله فهل فرط الرسول (ص) فى التبليغ - حاشا لله - أم الكفار من كل الأمم حرفوا دين الله ؟
    خذ مثلا الصلاة الحالية هل هى خمسة فقط أم أكثر مع ملاحظة وجود عدة أوامر منسوبة للنبى(ص) بصلوات غيرها والكل فى الصحيحين
    وهل الصلاة كلها2و4و4و3و5 كما فى الأحاديث الشهيرة أم أنها كلها 4 ركعات كما تقول أحاديث أخرى فى الصحيحيين
    وهل الصلاة ليس لها عدد محدد من الركعات لوجود حديث فى الصحيحيين يقول أن أحد الصحابة صلى الصبح عشر ركعات فى السفر
    هناك أمور كثيرة جدا لن تقدر على الإجابة عليها لأن الوحى الحالى ليس هو الوحى الكامل كما قال تعالى " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء " وقال " وتفصيل كل شىء"فالقرآن الحالى وحتى ما يسمى الحديث زورا عدا النادر فيه ليس فيهما تفسير أى تفصيل كل شىء مثل تنظيم الدولة وعقوبات الجرائم غير المذكورة فى القرآن مثل التحرش الجنسى والقمار ....
    لو كنت المهدى فعلا لعلمت مكان الكعبة الحقيقية حيث اللوح المحفوظ الموجود فيه القرآن الكامل وتفسيره الإلهى فإن علمتها فإن تابع لك وإلا فتب إلى الله"
    انتهى الاقتباس
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله الطيّبين الطاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين. قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار ويا معشر المُسلمين، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    اللهم صلِّ وسلّم وبارك على جدّي خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله وآله والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، ويا معشر المسلمين إني أراكم قد اختلفتم في الصلاة على أمواتكم لأنكم لا تعلمون ما هي صلاة العباد على العباد وإنما هي الدُّعاء والتّضرع إلى ربّ العباد ليغفر للمسلمين سواء الأحياء أو الأموات، وأمّا صلاة الله على عباده هي إجابة الدُّعاء. وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم.

    فانظروا لصلوات الملائكة عليكم في قوله تعالى: {حم ﴿١﴾ عسق ﴿٢﴾ كَذَٰلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّـهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٣﴾ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴿٤﴾ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥﴾ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّـهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    وكذلك انظروا لصلوات الملائكة عليكم بالدُّعاء وصلوات الله عليكم إجابة الدعاء. وقال الله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿٧﴾ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٨﴾ وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ۚ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    إذاً الصلاة على أمواتكم هي أن تقوموا لله خاشعين بالدّعاء لهم بالاستغفار فتستغفرون لهم كما يستغفر لكم الملائكة فتقولون:
    [اللهم اغفر له وارحمه وجميع أموات المسلمين ولنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين].

    فيدعو الإمام ما شاء الله، ولا تضُمّوا إليكم جناحكم كما في صلواتكم ولا تسربلوا بل ارفعوا أيديكم إلى من تجأرون إليه بالدعاء ليغفر لميِّتكم وجميع أمواتكم ولكم معهم، وكما نفتيكم أنّ التكبيرات سبعٌ والاستغفار سبعون مرةً فبعد كلّ تكبيرة عشر مرات تستغفرون لميّتكم، وعدد التكبيرات سبع فيصبح إجمالي الاستغفار سبعين مرة.
    تصديقاً لقول الله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ} صدق الله العظيم [التوبة:80].

    ونعلم من خلال ذلك أن نستغفر لأمواتنا سبعين مرةً وحتماً سيغفر الله لهم ما لم يكونوا منافقين وذلك لأنّ المنافقين قد نهى الله رسوله أن يُصلّى عليهم بالدّعاء، وقال الله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ} صدق الله العظيم [التوبة:84].

    وذلك لأنّ الله لن يغفر للمنافقين الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكُفر ما لم يتوبوا إلى الله متاباً من قبل موتهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولن يغفر الله لهم حتى ولو استغفر لهم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في حياتهم أو من بعد موتهم سبعين مرةً فلن يغفر الله لهم، وقال الله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٨٠﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ونعلم من خلال ذلك أنّ التكبيرات سبعٌ والاستغفار سبعون مرةً، بعد كلّ تكبيرةٍ تستغفرون له عشراً.

    ويا معشر المسلمين إنما السبعون مضمونةٌ أن يجعل الله قلوبكم تخشع وأعينكم تدمع فيرضى الله عنكم وعن ميّتكم فيغفر لكم ويُجيب دعوتكم فيغفر لميّتكم وذلك فوزٌ عظيم، ويكُبِّر الإمام جهرةً ثُمّ يتلو الفاتحة ثُمّ يتلوها الدُّعاء والمصلين يقولون: "اللهم آمين اللهم آمين".

    فما أعظم أجر المصلّين على الجنائز الخاشعين الذي لو نظر إليهم الغريب لظنّ أنّ الميّت أخوهم ابن أُمهم وأبيهم، ولذلك يراهم يبكون وإنما تذرف الدموع من الخشوع لله ربّ العالمين من التّضرع بين يديه ليغفر لأخيهم ولهم فيزحزحه عن النّار فينقذونه، إن ربي سميع الدّعاء غفورٌ رحيمٌ.

    لأنّ المؤمنين يستطيعون الآن في الدّنيا أن يتضرعوا بين يدي الله فيستغفروا لأمواتهم فيحاجّوا الله برحمته التي كتب على نفسه ولكنّهم لا يستطيعوا أن يحاجّوا الله فيهم يوم القيامة. تصديقاً لقول الله تعالى: {هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّـهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿١٠٩﴾ وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿١١٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    مُفتي المسلمين بالبيان المبين الإمام ناصر محمد اليماني.
    ___________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    ...

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

المواضيع المتشابهه
  1. من الإمام ناصر محمد اليمانيّ إلى مَعشر قاداتِ العََرب والمُسلمين، فهل أنتم أمواتٌ! فاستجيبوا لما يُحييكم..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى من المهدي المنتظر إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكافة قادات العرب والمسلمين
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 22-08-2024, 04:56 AM
  2. من الإمام ناصر محمد اليماني إلى معشر قادات العرب والمسلمين، فهل أنتم أمواتٌ! فاستجيبوا لما يحييكم.
    بواسطة نون في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-12-2018, 10:04 AM
  3. من الإمام ناصر محمد اليماني إلى معشر قادات العرب والمسلمين، فهل أنتم أمواتٌ! فاستجيبوا لما يحييكم..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-07-2014, 01:35 PM
  4. رحمة الله على أموات المسلمين، وكذلك نرجو من الله أن يرحم أموات الكافرين النادمين بعد أن ذاقوا العذاب الأليم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-05-2012, 06:47 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •