والله ان ماجاء به الامام المهدي ناصر محمد اليماني هو الحق .. واحسن تفسيرا ...
فاتقوا الله في انفسكم .. ولاتعرضوا عن الايات البينات التي تتلى عليكم فتكونوا من الذين في قلوبهم زيغ
--------
هذا جواب لسؤالكما ...
وسأل سائل فقال ماهو الفرق بين أصحاب اليمين والمقربين السابقين ؟
واجاب الذى عندة علم الكتاب فقال :ـــــــــــــــ
إن القُرآن يشرح في هذا الموضع ثلاثة أصناف وهم أصحاب اليمين وأصحاب الشمال والسابقون المقربون ثم أخبركم بأن المقربين ثلة من الأولين وهم من أتباع الرُسل في بداية دعوتهم فصدقوا ونصروا وأنفقوا في سبيل الله وأدوا ما فرضه الله عليهم ومن ثم تزودوا بنوافل الأعمال الغير مفروضة فسارعوا في فعل الخيرات وتنافسوا وابتغوا إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب إلى الله فأحبهم الله وقربهم ومنهم من قتل في سبيل الله ومنهم من مات على فراشه وأدخلهم الله جنة النعيم فور موتهم بغير حساب من قبل يوم الحساب فلا تُصرف لهم كُتب يوم القيامة وهم ثُلة من الأولين من أتباع الرُسل وقليل من الآخرين من التابعين الآخرين من الذين حذوا حذو السابقين الأخيار وعملوا عملهم وأدخلهم الله جنته بغير حساب فور موتهم أولئك الذين أدوا فرض الزكاة الجبرية ولهم عشرة أمثالها ومن ثم أنفقوا في سبيل الله طوعاً تثبيتاً من أنفسهم وكان الله أكرم منهم فضاعف لهم النفقة الطوعية بسبعمائة ضعف وكذلك يُضاعف الله فوق ذلك لمن يشاء وأما أصحاب اليمين فهم الذين يؤدون الأعمال المفروضة ولم يزيدوا على ذلك ورضي الله عنهم ولكنهم لم يتقربوا إلى ربهم بنوافل الأعمال الصالحة قربة إلى الله لكي ينالوا محبته إضافة إلى رضوانه كما فعل المقربون ولذلك لم ينالوا أصحاب اليمين إلا رضوان الله عليهم نظرا" لأنهم أدوا ما فرضه الله عليهم كمثل فرض الزكاة الجبرية أدوها وكتب الله لهم أجر عشرة أمثالها ولكنهم لم يتقربوا إلى الله بالإنفاق في سبيل الله والصدقات قربة إلى الله ولذلك لم ينالوا إلا رضوانه فكتبهم الله من أصحاب اليمين ولكنهم لا يدخلون الجنة إلا بعد أن تُعطى لهم كتبهم ولذلك يُسموا أصحاب اليمين لأنها تُعطى لهم كتبهم بأيديهم اليمنى وهم ثُلة من الأولين المؤمنين من الذين آمنوا في عصر الرُسل وثلة من الآخرين من الذين اتبعوهم بالإيمان بالحق من بعدهم ولم يفعلوا إلا كفعل الذين من قبلهم من أصحاب اليمين فلم يؤدوا إلا الأعمال الجبرية عليهم ولم يتقربوا بنوافل الأعمال الخيرية وحاسبوا الله وحاسبهم بعملهم وأما أصحاب الشمال فهم الذين تُصرف لهم كتبهم بأيديهم الشمال وهم الذين لم يطيعوا الله ولا رُسله .. والجميع يُحاسبوا أصحاب اليمين وأصحاب الشمال مع إختلاف النتائج تصديقاً لقول الله تعالى (فَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً (8) وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًا )صدق الله العظيم
وبين الله هذا التمييز لكي يختار المُسلم من أي صنف يكون فإن كان لا يريد إلا أن يكون من أصحاب اليمين فلم يؤدي إلا ما فرضه عليه وحسبه ذلك فوعده الله بالجنة وأخر دخوله إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين
وإن الفرق لعظيم بين أصحاب اليمين والمقربين السابقين إلى الجنة من قبلهم وذلك لأن المُقربين يدخلون الجنة بغير حساب قبل يوم الحساب فور موتهم أولئك الذين باعوا لله أنفسهم وأموالهم وجاهدوا في سبيل الله لإعلاء كلمة الله أولئك يتحولوا بقدرة الله إلى ملائكة من البشر من بعد موتهم أحياء عند ربهم يُرزقون فور موتهم أو مقتلهم في سبيل الله فيزوجهم بحور كأنهن الياقوت والمرجان وينشئ الله منهم الحور العُرب الأتراب كأمثال اللؤلؤ المكنون فيزوجهن الله للرجال من أصحاب اليمين وكذلك وينشئ الله منهم الولدان المُخلدون وهم الغلمان من أولادهم كأمثال اللؤلؤ المكنون تصديقاً لقول الله تعالى (( ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون )) فأما الطيبات وهن الحور العين من ذُريات السابقين فإنه يزوجهن للطيبون من الذكور من أصحاب اليمين وأما الولدان المُخلدون وهم ذاتهم الغلمان المُخلدون من ذُريات السابقين فإنه يزوجهم للطيبات من أهل اليمين
تصديقاً لقول الله تعالى ( وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ )صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
---------
وسأل سائل فقال يا ناصر محمد اليماني افتنى من هم اصحاب اليمين ومن هم المقربون وهل هم كذلك فى قولة تعالى {وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم؟
فاجاب الذى عندة علم الكتاب فقال:
ثم يرد عليك المهدي المنتظر وأفتي بالحق وأقول: بالنسبة لأصحاب اليمين إنما يُسَمَّون بالمُقتصدين في عبادتهم لرب العالمين وأدوا ما فرض عليهم من أركان الإسلام ولم يتقربوا إلى ربهم بالنوافل، وليس عقيدة منهم أنه لا ينبغي لهم التنافس في حب الله وقربه ولكن إقتصاداً منهم فأدوا ذلك إقتصاداً منهم في العبادة فلم يكونوا من السابقين بالخيرات فوق ما فرض الله عليهم ولذلك يُسَمَونَ بالمُقتصدين.
وينقسم التابعون للكتاب إلى ثلاثة أصناف فمنهم تولى ولم يتبع كتاب الله الذكر من ربه فهو من الغافلين أو من الكافرين. ومنهم مُقتصدٌ وأولئك هم أصحاب اليمين المقتصدين في عبادتهم وليس لأنهم تركوا التنافس على حُب ربهم وقربه بأن جعلوه حصرياً للأنبياء والمُرسلين والمهدي المنتظر، فلو كانت عقيدتهم تلك و تركوا التنافس في حُب الله وقربه لأنهم يعتقدون أنه لا يجوز لهم أن ينافسوا عباد الله المقربين في حب الله وقربه فيتركوه حصرياً لهم و يكتفون بالفروض فلو كانت عقيدتهم كذلك لكانوا إذاً من المُشركين، ولكنهم اكتفوا بإقامة أركان الإسلام التي فرض الله عليهم واكتفوا بذلك اقتصاداً منهم في العبادة لذلك تقبل الله عبادتهم ورضي الله عنهم وتقبل عملهم نظراً لأنه خالي من الشرك بالله ولكنهم لن ينالوا بحُب الله وقُربه بل رضي الله عنهم فلم يكن في نفسه شيئاً منهم وحاسبوا الله فحاسبهم ولذلك تُسلم لهم كتبهم بأيديهم اليمنى ولم أجدهم يدخلون الجنة إلا يوم الحساب وإنما وكأنهم في موتهم نائمون.
وأما السابقون بالخيرات المُتنافسون على حُب الله وقربه فإن الفرق بينهم وبين المُقتصدين لشيء عظيم، وذلك لأن السابقين بالخيرات أقاموا أركان الإسلام التي فرض الله عليهم ثم رضي الله عنهم، ومن ثم ازدادوا طمعاً فتنافسوا في حُب الله وقربه بالمسارعة في نوافل الخيرات قُربة إلى ربهم ولذلك رضي الله عنهم ثم أحبهم ثم قربهم. ولذلك قال الله تعالى:
{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم [فاطر:32]
ولم يورث الله الكتاب حصرياً لآل بيت رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بل أورثه للناس أجمعين ليتدبروا آياته ويتذكر أولوا الألباب ويا سر الوجود لذلك تجد الناس ثلاثة أزواج يوم القيامة. تصديقاً لقول الله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم :
{إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ﴿١﴾ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ﴿٢﴾ خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ ﴿٣﴾ إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا ﴿٤﴾ وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ﴿٥﴾ فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثًّا ﴿٦﴾ وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ﴿٧﴾ فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴿٨﴾ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ﴿٩﴾ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴿١٠﴾ أُولَـٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ﴿١١﴾ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿١٢﴾ ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ ﴿١٣﴾ وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ ﴿١٤﴾ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ ﴿١٥﴾ مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ ﴿١٦﴾يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ ﴿١٧﴾ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ ﴿١٨﴾ لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ ﴿١٩﴾ وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ ﴿٢٠﴾ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ﴿٢١﴾ وَحُورٌ عِينٌ ﴿٢٢﴾ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴿٢٣﴾ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢٤﴾ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا ﴿٢٥﴾ إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا ﴿٢٦﴾ وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ﴿٢٧﴾ فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ ﴿٢٨﴾ وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ ﴿٢٩﴾ وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ ﴿٣٠﴾ وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ ﴿٣١﴾ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ ﴿٣٢﴾ لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ﴿٣٣﴾ وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ ﴿٣٤﴾ إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً ﴿٣٥﴾ فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ﴿٣٦﴾ عُرُبًا أَتْرَابًا ﴿٣٧﴾ لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿٣٨﴾ ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ ﴿٣٩﴾ وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ ﴿٤٠﴾ وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ ﴿٤١﴾ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ ﴿٤٢﴾ وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ ﴿٤٣﴾ لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ ﴿٤٤﴾ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُتْرَفِينَ ﴿٤٥﴾ وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ ﴿٤٦﴾ وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴿٤٧﴾ أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ ﴿٤٨﴾ قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ﴿٤٩﴾ لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴿٥٠﴾ ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ ﴿٥١﴾ لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ ﴿٥٢﴾ فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ﴿٥٣﴾ فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ ﴿٥٤﴾ فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ﴿٥٥﴾ هَـٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ ﴿٥٦﴾ نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ ﴿٥٧﴾ أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ ﴿٥٨﴾ أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ﴿٥٩﴾ نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ﴿٦٠﴾ عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦١﴾ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٦٢﴾ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ﴿٦٣﴾ أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ﴿٦٤﴾ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴿٦٥﴾ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ﴿٦٦﴾ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴿٦٧﴾ أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ﴿٦٨﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴿٧٠﴾ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ﴿٧١﴾ أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ ﴿٧٢﴾ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ ﴿٧٣﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿٧٤﴾ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴿٧٥﴾ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿٧٦﴾ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴿٧٧﴾ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ﴿٧٨﴾ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴿٧٩﴾ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٨٠﴾ أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٨٨﴾ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴿٨٩﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿٩٠﴾ فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿٩١﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ ﴿٩٢﴾ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ ﴿٩٣﴾ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ﴿٩٤﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴿٩٥﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿٩٦﴾}
صدق الله العظيم [الواقعة]
إذاً تبين لك البيان الحق لقول الله تعالى:
{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم [فاطر:32]
فعلمت أن صنف من الناس ظالم لنفسه وهم أصحاب الشمال في سموم وحميم. ثم علمت أن صنف المُقتصدين هم حقاً أصحاب اليمين وسلام لك من أصحاب اليمين يدخلونها يوم الدين يوم يقوم الناس لرب العالمين. ثم تبين لك من هم السابقون بالخيرات وأنهم صنف المُقربين الذين تنافسوا على حُب الله وقربه وما يريده المهدي المنتظر من أنصاره أن يتنافسوا على حُب الله وقربه وأضعف الإيمان سوف يقتحمون إلى صنف المُقربين أليس ذلك هو الفضل الكبير؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني