قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(ألا إنها ستكون فتنة فقيل و ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا:
{إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به} من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم)
صدق عليه الصلاة والسلام
ومن ثم يقول لكم الإمام المهدي المنتظر إذاً ياعُلماء الأمة وعامتهم لماذا لا تجيبوا دعوة الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وقد اضلتكم الفتن فأدركتم زمن بعث الإمام المهدي المنتظر وها هو يدعوكم إلى الإحتكام إلى محكم الذكر المحفوظ من التحريف القرآن العظيم لحقن دماء المُسلمين من هذه الفتنة الصماء العمياء التي تموج بالمنطقة العربية كموج البحار تجوب الأقطار وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(ستكونُ فتنٌ يُصبِح الرجل فيها مؤمنًا ويُمسِي كافرًا، إلاَّ مَن أحياه الله بالعلم)
(كيف تصنَعُ في فتنةٍ تَثُور في أقطار الأرض كأنها صَياصِي)
وقال عليه الصلاة والسلام:
(تكونُ فتنةٌ تعوج فيها عُقول الرجال حتى ما تَكاد ترى فيها رجُلاً عاقِلاً)
وقال عليه الصلاة والسلام:
(ثم تكونُ فتنةٌ لا تكون بعدها جماعة؛ تُرفَع الأصوات، وتَشخَص فيها الأبصار، وتُذهَل فيها العقول، فلا تَكادُ ترى فيها رجلاً عاقلاً)
وقال عليه الصلاة والسلام:
(ستكونُ فتنةٌ عَمياء بَكماء صمَّاء، مَن أشرَفَ لها استشرفَتْ له، وإشرافُ اللسان فيها كوقْع السَّيف)
وقال عليه الصلاة والسلام:
(تأتيكم أربعُ فتن؛ فالرابعة الصمَّاء العمياء المطبقة، تعرك فيها الأمَّة بالبَلاء عرْك الأديم حتى يُنكَر فيها المعروفُ ويُعرَف فيها المنكرُ، تموتُ فيها قلوبهم كما تموتُ أبدانهم))، وفي رواية: ((والرابعة صمَّاء عمياء مُطبِقة تمورُ كمور موج البحر، حتى لا يجد أحدٌ من الناس منها ملجأً)).
ووقد اضلتكم الفتنة الرابعة الصماء العمياء تمور بالبشر كمور موج البحر فأحدكم مع الحاكم والآخر مع المحكوم وآخرين أصحاب المواقف المزدوجة مع هذا وذاك في آن واحد وذلك حالكم في الفتنة الصماء العمياء وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((والفتنة الرابعة يَصِيرون إلى الكُفر؛ مع هذا مرَّة، ومع هذا مرَّة، بلا إمامٍ ولا جماعة فتؤدِّ إلى ذَهاب السُّلطان وقِتال الناس بعضهم بعضًا.))
صدق عليه الصلاة والسلام